عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت
تعد الأذكار من الموضوعات الجليلة والأمور المهمة التي تَمسُّ حاجةُ كلِّ مسلم في يومه وليلته، في قيامه وقعوده، وحركته وسكونه، ودخوله وخروجه، وسائر شؤونه، فيكون في ذلك كلِّه ذاكراً لربِّه، مستعيناً به وحده، مفوِّضاً أمورَه كلَّها إليه.[١] وفي تلك الأذكار العظيمة وتنوعها بحسب مناسباتها تجديدٌ لعهود الإيمان وتقوية للصِّلَة بالله عز وجل، واعترافٌ بنعمه الكثيرة، وشكرٌ له على فضله ونعمه وجُوده وإحسانه، وفيها لُجوءٌ وتضرّع إليه وحده.[١] وسيتم الحديث في هذا المقال عن أبرز الأذكار وأحبها وأقربها لله عز وجل:
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- محبة الله لمن يسبّح لله -تعالى-، قال النَّبِيِّ - صلّى الله عليه وسلّم -: (كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ)،[٢] لما فيه من حمد لله -تعالى- على كل ما أنعم الله -تعالى- به على الإنسان، مع تنزيه الله ووصفه الصفات العليا
التهليل
فيما ورد في فضل التهليل بأنه أفضل ذكر يذكر به المسلم الله -تعالى-، فعن جابر بن عبدالله -رضيَ الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أفضلُ الذكرِ لا إله إلا اللهُ).
فقد ورد من فضل هذا الذكر في مضاعفة الحسنات وزيادتها، وأنّها تعادل في الفضل عتق رقبة، والوقاية من الشيطان الرجيم
الحوقلة
ورد في فضل الحوقلة أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ألَا أدُلُّكَ على كلِمَةٍ مِنْ تحتِ العرشِ، مِنْ كنزِ الجنةِ ؟ تقولُ: لا حولَ ولَا قوةَ إلَّا باللهِ، فيقولُ اللهُ: أسلَمَ عبدي واسْتَسْلَمَ).
وفي معنى الحوقلة تبرءة العبد لنفسه من قدرته على الامتناع عن المعصية والإقدام على الطاعة إلّا بفضل الله وقدرته ومنّته.
الصلاة على النبي
ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيما يخص الصّلاة عليه ما جاء عن جابر بن سمرة -رضيَ الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (من ذُكِرتَ عندَهُ فلم يصلِّ عليكَ فَماتَ فدخلَ النَّارَ فأبعدَهُ اللَّهُ).
وفيما يأتي الفضل العائد على المسلم بذكره الصلاة على النبي